[center] الــــــــــــرهــــــــــــان
[b]تَـرَجّـلْ عــن جــوادِ الـسـلـمِ يـــا -رجـــلُ-
فـــلا -اللـيـكـودُ- يُنْـصِـفـنـا ولا -الـعَـمَــلُ-
أتَـلْـهــو بــيـــن أنــيـــابٍ مـضــرجــةٍ
كـمــا يـلـهـو بــنــابِ الـثـعـلـبِ الـحَـمَــلُ
وتَـقْـضـى خـلــف بـــاب الـوهــمِ مـنـتـظـراً
وحـبــلُ الـمــوتِ حـــولَ الـعـنــقِ يـنـفـتـلُ
دويُّ الـقـصــفِ يــعــوي فــــي مـلاجـئـنـا
وحــقُّ الشـعـبِ قــد ضـاقــت بـــه الـسـبـلُ
أتـرجــو الـسـلـمَ مـــن كــــفٍّ مـخـضـبـةٍ
ومِـــنْ قـلــبٍ بــــه الأحــقــادُ تـشـتـعـلُ
فــــلا -رابــيــن- تـرحـمـنــا مـخـالـبُــه
ولا -شــــارونُ- فــــي أنـيـابــه عــســلُ
(-كــــلا الأخــويــنِ جــــلادٌ لأمـتــنــا-)
فأصـلـحْ سـيـفـكَ المـكـسـورَ -يـــا بـطــلُ-!
أتـــزرعُ فـــي صـحــارى الـغــدرِ أمـنـيــةً
وتـجـري خـلـفَ مَــنْ ذبـحـوا ومـــن قـتـلـوا
ومَـــنْ سـلـخـوا جـلــوداً عَـــزّ مَلْـمَـسُـهـا
ومَـــنْ داســـوا جـــراحَ الـطـفـلِ وانتـعـلـوا
فَـسَــلْ -صـبــرا- وشـاتـيــلا- وزعـتـرنــا-
وسَــلْ -بـيـروتَ- هــل جَـفّــتْ لـهــا مُـقَــلُ
وسَــلْ عـمـن أَتَـــوا فـــي لـيــلِ غربـتـنـا
فَـحَــزّوا الـــرأسَ والأَثـــداءَ قـــد أكــلــوا
وقِــفْ فـــي –غـــزة- الـحـمـراء واسـألـهـا
عـــن الـغــاراتِ والـفـعـلِ الـــذي فـعـلــوا
وفـــي -بـغــدادَ- قـــم واســـألْ مـنـابـرهـا
وكـيـف إلــى قــلاعِ الـمـجـدِ قـــد وصـلــوا
أيــــا مَـوّالَــنــا الـمــجــروحَ لا تَــهْـــدَأْ
تَـمَــرّدْ قـبــل أن -تـلــوى- بـــك الـحـيــلُ
حمـلـنـاهـا جــــراحَ الأمـــــسِ نــازفـــةً
وجــفــنُ الـطـفــلِ بـالـنـيــرانِ يـكـتـحــلُ
دعــــوا الـتـاريــخَ لـلأبــطــالِ تـكـتـبــه
كـفـى شـجـبٌ كـفــى نـــدبٌ كـفــى دجـــلُ
***
***
***
الــشــاعـــر صــبــحـــي يــاســيـــن
الأســـمــــاء رمــــــــوز فــــقــــط