أبو ياسر يتذكر الحياة في تل الصافي

الأونروا تحيي ذكرى العام 1948
أبو ياسر يتذكر الحياة في تل الصافي

أبو ياسر يتذكر الحياة في تل الصافي AbuYaser_02

أبو ياسر شاعر متوقد منذ نعومة أظفاره. وهو يقول: "أنا الآن في الثالثة والثمانين من العمر ولكن كتابة الشعر تجعلني أشعر كأني في سن العاشرة من جديد." يروي أبو ياسر كيف كان يستمتع بإلقاء قصائده بصوت مرتفع وسماع الكلمات يتردد صداها في المساحات الريفية الممتدة في تل الصافي

أبو ياسر يتذكر الحياة في تل الصافي AbuYaser_01

أبو ياسر يتذكر الحياة في تل الصافي AbuYaser_01

عبارة مكتوبة بخط اليد على باب مكتب أبي ياسر تقرع جرس الذاكرة بقوة كل يوم لتعيد أبي ياسر إلى يوم الثامن من تموز/يوليو 1948، عندما أجبر هو وأسرته على مغادرة منزلهم في تل الصافي، ولم يسمح لهم بالعودة إليه مطلقاً. والآن، يقيم أبو ياسر في مخيم الدهيشة للاجئين.
يتذكر أبو ياسر أن الحياة في تل الصافي كانت بسيطة، ولكنها كانت مريحة أيضاً. وهو يذكر طحن القهوة في الصباح فبل الخروج للعمل في الحقول. ينقر أبو ياسر العصا الخشبية بإيقاع متناغم على جوانب الوعاء (المهباش) الذي وضع فيه حفنة من حبوب القهوة والقليل من الهيل لكي يعرض بمهارته كيف أن المهباش – إلى جانب طحنه القهوة – يخدم كآلة موسيقية. ويوضح قائلاً، "كان يمكنك أن تسمع الناس يطحنون القهوة بهذا الشكل في الثامنة صباحاً." ويضيف وهو يقدم لكل منا فنجاناً من القهوة الطازجة: "أنا لا أزال أطحن قهوتي بهذه الطريقة

أبو ياسر شاعر متوقد منذ نعومة أظفاره. وهو يقول: "أنا الآن في الثالثة والثمانين من العمر ولكن كتابة الشعر تجعلني أشعر كأني في سن العاشرة من جديد." يروي أبو ياسر كيف كان يستمتع
بإلقاء قصائده بصوت مرتفع وسماع الكلمات يتردد صداها في المساحات الريفية الممتدة في تل الصافي. كانت قصائده تتحدث عن الطقس والفصول والطبيعة. وأصبحت اليوم قناة يفرغ فيها آلام الأعوام الستين التي مضت ومعاناة كل من حوله

عندما كان أبو ياسر فتى في أوساط الثلاثينيات، ذهب إلى بيسان للدراسة. لم تكن الكهرباء موجودة في ذلك الوقت، وكان يرقب برهبة كيف كان عمال البلدية يعلقون الفوانيس في الشوارع في المساء، وكان يستمتع بمساعدتهم في تجميع الفوانيس من جديد في الصباح. كان أبو ياسر يحب خط السكة الحديد الذي كان يربط بيسان بعكا. وقد غالبته دموعه عندما زار بيسان مجدداً في الثمانينيات، بعد غيابه عنها لأكثر من 40 عاماً، ليجد أن خط السكة الحديد لم يعد قائما كان والد أبي ياسر مزارعاً يأخذ محصوله من الفواكه والقمح والزيتون والسمسم لبيعه في الأسواق في اللد والرملة والخليل. وكان أبو
ياسر ذاته يبيع الحبوب في يافا، حيث كان يستمتع بالإصغاء إلى حفلات لمغنين مشهورين. وكان يلعب كرة القدم في تل أبيب مع أصدقائه اليهود، والذين دأبوا على سؤاله إن كان في حاجة لأي شيء، فكان يجيبهم دائماً: "كل ما أحتاجه هو قلم لأكتب به أشعاري

__________________________________________________________[/size]

بقلم فيكي سمانتا روسي وطارق إسماعيل سيتم عرض ذكريات أبي ياسر عن الحياة في فلسطين قبل
النكبة في معرض الصور الذي تقيمه الأونروا لإحياء ذكرى العام 1948 بعنوان: "أنا من هناك... ولي ذكريات".
سيفتتح المعرض في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان في شهر أيار/مايو 2008، وسيكون متاحاً للتنقل في جولات بدءاً من شهر حزيران/يونيو 2008.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال مع جينا بينفنتو على الرقم +972-2-589-0724

مــشــــــــــــــــــكور يا أبو البراء على مشاركتك

ذكريات حلوة
مشكوووووووووووووووووور

رائعة وضعك ممتاز

اخي ابو براء
ان العم الحبيب ابو ياسر ليس مجرد انسان عاش في تل الصافي فحسب
بل انه رجل اسطورة رائعة وكنز تلاوي عظيم وملحمة فنية شاعرية منمقة
بالوان الطيف الذهبي وعبق اريج العطر المنبثق من ثرى ارضنا الطيبة
وقد وصفه النقاد بالمتنبي واطلقوا عليه اسم متنبي فلسطين
وشعره وكتاباته الصادقة تأتي من خلال الذكريات للوطن الحبيب
لك مني الشكر الجزيل على موضوعك القيم
مع اجمل التحيات لك وللعم ابو ياسر ولاعضاء منتدانا الكرام
تحياتي ...ابو الانوار