من المعروف أن التنويم المغناطيسي يرتكز على الوصول الى أقلّ درجات الوعي عند الانسان .....< بدون ان يفقد وعيه تماماًَ >
وعند هذه النقطة يتم الدخول الى العقل الباطن بسهولة وسلاسة!!
أماّ عن كيفية الوصول الى هذه النقطة ؟
فهنالك خدعة عجيبة ومفيدة وسريعة في نفس الوقت!!
وهي عبارة عن جملة غريبة ., صحيحة التركيب ., عديمة المعنى , أو متناقضة , أو ملخبطة , المهم انها تكون مفاجِأة .., ولا علاقة لها بالموضوع الذي كنت تتحدث عنه , ولا بالمكان الذي انت فيه ...!!؟؟
@هذه الجملة الشرط الاساسي فيها ان تكون مفاجِأة ومتناقضة , لأنك بهذه الطريقة , توقف العقل الواعي عن العمل - لفترة بسيطة - تسمح بالدخول المباشر للعقل الباطن !!
بحيث تقول ما تريد ان تدخله في ياطن الشخص , بعدها مباشرة وقبل ان يستعيد وعيه !!
ويجب الانتباه الى أنّ الفترة الزمنية بين الجملة المتناقضة والامر المطلوب ادخاله , يجب ان تكون قصيرة جداًَ , بحيث تستغلّ هذا التوقف المؤقت القصير لعقل الشخص الواعي !!
وهذه الطريقة ناجحة 100% ولكن .., اذا كنت مبتدءاًَ .., فمن الافضل تجربتها مع الاطفال أولاًَ لسهولة ملاحظة ردّة الفعل , وخصوصاًَ عندما يكون الطفل في نوبة بكاء متواصلة , وفشلت الام في اقناعه بما تريد !!
اذاًَ ايتها الام .. إذا كان ابنك يبكي دوماًَ ..., ولا يستجيب الى ما تريديه ان يفعل .., لا تضربيه .., بل جرّبي أن تقولي مثلاًَ ..و بشكل مفاجئ :
((( متى طار القرد مع كتابي ؟؟؟ ))))طبعاًَ مع نبرة صوت مقنعة بأنّ هذا أمر طبيعي ممكن حدوثه ., وانت تسألين فقط عن زمن حدوث الامر !!
مباشرة بعد الصدمة .., أتبعي بجملة من نوع : ((( إغسل يدك بعد الاكل ))) وانسحبي !!
المعلومة التي ادخلتيها الى عقله الباطن هي : << أنكّ ستأكل >> وقد مررتيها بطريقة غير مباشرة ...., وجنبتي نفسك عناء محاولات اقناع فاشلة , تواجه معظمها بالعناد من قبل الاطفال !!
ولا يختاف الامر مع الكبار .., ولكن مع قليل الى الانتباه للمعلومة التي تريد تمريرها , بأن تكون واضحة , و بالجملة التي ستفتح لك باب عقله الباطن !!!
فمثلاًَ : كثيراًَ مانشاهد على الانترنت اعلانات من نوع (( إقرأ هذا الكتاب )) ولنفترض اننا دخلنا النت برغبة الشراء .., فاذا لاحظنا انفسنا , نجد أنّ ما يشدنا الى كتاب ما أو منتج .., هو طريقة العرض ..., أو الصيغة التي عرض بها هذا المنتج ..., حيث تمّ ايقاف عقلنا الواعي عن العمل لبرهة ......, مما جعل فرصة شراءنا للمنتج كبيرة جداًَ