في الذكرى ال(60) لأم النكبات_3_بقلم د طلال ابو عفيفة

.

وأخيرا وليس آخرا ..

وأخيرا وليس آخرا ، وبعد ستون عاما من النكبة أم النكبات التي تلتها مجموعة نكبات كبيرة وصغيرة نؤكد أن القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي هي قضية اللاجئين الفلسطينيين ، لذلك لا بديل لأبناء الشعب الفلسطيني سوى التمسك بهذه القضية وتفعيلها بكل الوسائل محليا وإقليميا ودوليا حتى تظل في ذاكرة المجتمع الدولي الرسمي والشعبي ، وقبل ذلك في ذاكرة أصحاب القرار الفلسطيني والعربي .

هذا وسيحاول شعبنا في الذكرى أل(60) للنكبة والتي تجيء في وقت عصيب نمر به وخلافات فلسطينية ـ فلسطينية تجدد تمسكه بحق العودة ، وعدم التنازل عن هذا الحق الذي ضمنته الشرعية الدولية منذ أكثر من نصف قرن والإصرار على الاستمرار في النضال حتى نيل كافة الحقوق الفلسطينية في الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها قدس الأقداس .

فهل تدرك القيادة الإسرائيلية قبل فوات الأوان أن السلام والأمن لشعبها لن يتحقق ، مادام شعبنا الفلسطيني لم يسترجع حقوقه في العودة والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف حيث أن الشعب الفلسطيني لم يهدأ ولن يتراجع ولن يستسلم إلا بعد أن ينعم بالحرية والاستقلال كباقي شعوب الكرة الأرضية .

لهذا ، ومن اجل مصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ، ومصلحة المنطقة بأسرها ، يتوجب على قادة إسرائيل أن يعودوا إلى رشدهم ، ويتذكروا جيدا أن احتلال أراضي الغير لن يدوم طويلا ، وان السيطرة على شعب آخر سينتهي يوما لا محالة ما دامت العزيمة والإرادة الفلسطينية بخير ، وما دامت النساء الفلسطينيات يلدن ، وما دام القاهر الجبار العادل هو القادر على كل شيء . لقد مضى (60) عاما على نكبة شعبنا الفلسطيني ، وهي اعقد واكبر نكبة في التاريخ المعاصر ، فقد حان الوقت لإنهاء فصول هذه النكبة الحزينة والمريرة ، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتحرك على الفور لردع الظالم وإنصاف المظلوم.

فيكفي (60) عاما من القمع والقتل والقهر والظلم والتشتت ، وانه مهما اشتدت حلكة الليل ، فالفجر آت لا محالة ، والنصر آت لا محالة ، فلا يغرد طير إلا في سرية ، ولا تزهر زهرة إلا في تربتها ، وإذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلا بد أن يستجيب القدر .

الف الف الفففففففففففففففففففففففففف شكر ابو صطيف