عندما تنتظر موعدا للكلام تبدأ علامات التوتر بالظهور وسببه عندما يتعرض أي منا لموقف مواجهة مجهد , يضخ الجسم نسبة عالية من الأدرينالين والكورتيزول في الدم , وهي ردة فعل فطرية , تسري هذه المنبهات الكيميائية بسرعة في الجسم بحسب درجة صعوبة الموقف الذي يمر به الإنسان , فتسبب له : تلهثا , تعرقا , رجفة , اهتزازا , بحة في الصوت.. وعندما يبح ...انتهى إلقاؤك , لهذا يمكن استخدام تلك التوترات لصالحك وذلك بألا تقاوم التفاعل الطبيعي لجسدك , لأنه بقدر ما تحاول أن تضبط هذا التوتر بكبت وتتشدد بها ...بقدر ما ينعكس ذلك سلبا على هيئتك وطريقة إلقائك وتصرفك , فالرد المناسب على مالايمكن تلافيه : الأسترخاء.
ليس المهم ما تقوله وإنما المهم كيف تقوله لأن بعد ظهورك على الناس سيكون أول ما يفعلونه (تكوين إنطباع) عنك من خلال مظهرك , تأنقك , هيئتك , أو أي تصرف يبدر منك ,إنهم في حالة ترقب لشئ يسمعونه وهنا المغزى :
طريقتك في التكلم هي الأسلوب الذي سيضعك الناس فيه , ولأن الصوت هو غلاف الكلام , تأتي مسألة الإلقاء عبره في كيفية نطقك وطريقة تكلمك واستخدام النبرة المناسبة من الأهمية بمكان , لهذا ينبغي الأنتباه إلى عناصر الأسلوب الصوتي والتي تشمل :
- الأداء : كيف تؤديه : بنعومة /بترخيم/بشدة/بعنفوان/بتشوق...إذا كان أداؤك لا يسير على وتيرة واحدة فإنك بارع في اللعب على الكلام والصوت معا.
- النغمة : هل هي : منخفضة/مرتفعة/باردة/دافئة/لكل واحد منها موقف واسلوب بحسب الأشخاص الذين تخاطبهم , عددهم , علاقتك بهم , لكن بالأجمال النغمة المتوسطة تنم عن روح ودودة.
- الوتيرة : كيف تتكلم : بسرعة /ببطء/بهدوء كل وتيرة لها دلالاتها , السرعة دليل الإرباك , البطء دليل البلادة , التوتر دليل الأنفعال , والهدوء دليل الأتزان والتمكن.
- الوضوح : هل تعطي الحروف حقها باللفظ ؟ هل تتمتم بعض الكلمات وتشدد على الأخرى , إذا كنت تتمتم فإنك تبتعد عن مستمعك وعندها يبتعد عنك , أما إذا كان صوتك شديدا أو صارخا فإنه يعكس العجرفة أو فقدان التوازن.
- الحجم : ويقصد بها جهارة الصوت أو حدته وكيفية إطلاقه , فإذا كان صوتك عاليا فقد تبدو عدائيا أو عصبيا أو مفتقدا للخبرة , أو غير قادر على ضبط افكارك.
لتعرف ماهية صوتك , قم بتجربة تسجيله ثم استمع إليه , سوف ترى أن الصوت الذي تسمعه في الشريط مغايرا للصوت الذي تسمعه منك شخصيا , ثم ليقم احدهم بتسجيل صوتك دون أن تدري , بطريقة عفوية فيما وأنت تتكلم في موضوع معين بعد استفزازك , وستجد ايضا أسلوبا آخر من النبرات لديك , وقيم على ضوئها أيها (أنت) نطقيا , وكيف تريد أن تتكلم؟
عدنا والعودو أحمدُ وكل عام وانتم بألف خير